الفصل الخامس:
إتجهت كل السيارات بأنواعها إلى البر،،وهالشيبان فرو رؤسنا يدورون مكان زين وبعد ساعتين من الهواش إستقرينا (نصيحه لا بغى أحد يطلع للبر يأخذ معه شايب واحد أو تفرقهم عن بعض مايركبون سياره وحده وربي يدبلون الكبد مايعجبهم شي وكل مكان لازم يطلعون فيه عيوب الدنيا)
المهم بدأنا بنصب الخيام وشبينا النار ورتبنا عزبة البر،،والمبزره أخذوا بالإنتشار حول البراري واللعب بهذا الصحراء الفاتنه،،والجو ربيع وتشوف إخضرار العشب على طول النظر،،الجو مره عذاب ورومانسي والأحلى إن لمى معنا،،
البنات مايقعدون ماخلو مكان ماقعدوا يتمشون فيه،،
وأنا وعيال عمي مطيحين تقزقز فيهم،،وعلى فكره نسيت أقول لكم أنا عربجي القريه مافيه أحد يتجرأ يرد لي طلب أو حتى يناقشني أمسح في وجيههم البلاط،،علشان كذا ياويله اللي أشوفه بس يفكر يطالع صوب لمى أقطع العقال على ظهره،،
من جد أيام البر كانت أحلى أيام في حياتي من جد حسيت إني إنسان ثاني ومستحيل أنسى ذيك الليله آه ياإنها ليلةالعمر بالنسبه لي وراح أقولكم وش صار،،
أبومساعد:فهد إنت ومحمد روحو رتبو فرشكم بالخيمه الثانيه ،
فهد:ليش ياعمي خلنا نبي ننام هنيا،
أبومساعد:أقول إنطق هذي حقت الرجال الكبار،هذي لي ولعمامك،،قومو لخيمتكم،
مساعد:خلاص يبه بعد أحسن على الأقل نفتك من هياطكم شوي،
أبومساعد(سمعه على قد حاله): وش تقول يامساعد،
مساعد:لا أقول نخليكم على راحتكم تتكلمون عن تاريخكم المشرق،
أبومساعد وهومتحمس:إيه أنا يوم كنت كبركم،
(فهد ومحمد ومساعد وبصوت واحد: إيه إنت يوم كنت كبرنا ذبحت عشر رجال،،والله شبعنا من هالسالفه ماعندك غيره،
أبومساعد:والله ماأقول إلا خلف الله عليكم ياعيال هالوقت،
(وفعلا كل شخص إتجه إلى خيمته والكل كان تعبان ويبون بس النومه أما أنا العاشق الولهان مانيب قادر أنام آه يازين زولك يالمى كأنه عود خيزران أخ،،
(شعن ،،شعن،، شعن،،
وش هالصوت ياربيه فيه صوت من عند المخيم الأخير،،
هذا صوت دتسن عمي أبو نواف،،
الفصل السادس:
طلعت برا الخيمه ومعي سراج علشان أشوف الدرب لأن برا كان ظلام بقوه الواحد مايقدر يناظر يده،،
وقعدت أمشي شوي شوي من ورى الخيمه،،ونزلت السراج جنبي علشان أقدر أطالع من اللي بيروح هالوقت المتأخر والدنيا ظلام،،ومافيه محطه قريبه،،
وش اللي قاعد أشوفه ،،
هذا زول بنت،،أوف من هذي اللي بايعتها وناويه تجني على نفسها الليله،،
السياره بدت تتحرك ومشت وأنا أطالع مدري وش أسوي لكن قعدت أركض وتعلقت بحوض السياره بدون محد يحس ،،
وقعدت أطالع أبي أشوف من اللي قاعد يسوق ،،أويلاه هذي لمى وش تسوي لعنبو دارها سارقه السياره ،،؟وين بتروح؟
المهم بعدنا عن المخيم حوالي كيلو ونص،،يقطع بليسك يالمى والله حبتين تعرفين تسوقين،،ماأمداني أقول كذا إلا وهي مغرزه((إخس يامساعد والله عينك قويه))
حاولت لمى تطلعها ماقدرت،،آخر شي قعدت تصيح وإنهارت من الخوف،،
((طبعا البطل الأسطوري مساعد طلع بهاللحظه))
لمى وبصراخ:يممماه جني،
مساعد وبإبتسامه:جني يدخل فيك إنشاءالله،
(هو بس لو يفكنا من إبتسامته أبرك)
لمى:أعوذ بكلمات الله التامات،
مساعد:أقول إنثبري أنا مساعد،
لمى:يممما وش جابك وراي.
مساعد:قلبي.
لمى:عسى قلبك للوجع ماتستحي تلاحقني.
مساعد:وإنتي ماتستحين سارقه سيارة عمي.
لمى:وإنت وش دخلك يالملقوف.
مساعد: أقول إهجدي ولايكثر..وخلينا نطلع من هالمصيبه اللي وقعتينا فيها.
لمى وبشموخ:روح أنا ماأبي منك شي أنا أعرف أدبر أموري.
مساعد:هههاي واضح والدموع أربع أربع.
لمى: يلعن أبوالقز اللي عندك.
مساعد وهو يستخف دمه: أنا مركب كشافات ليليه علشان أهجد اللي مثلك.
لمى:أقول أنطق وشوف حل.
مساعد:الحمدالله طراره وتشرط.
قمت أحاول أطلع السياره وطبعا كان مره صعب إني أطلعها لحالي كانت مره مغرزه..يبيلها ناس..
بهاللحظه أنا ماهمتني السياره ..لكن كل تفكيري لازم لمى ترجع للمخيم قبل ماأحد يشوفها موب حلوه بحقها وحقي يشوفوننا مع بعض بيفهمون السالفه غلط..وأنا مستحيل أرضى على لمى أي كلمه تمس سمعتها،،يامساعد فكر وش ممكن تسوي،،إيه لقيتها،،
مساعد:لمى لازم نرجع للمخيم هالحين،
لمى:إنت الظاهر ماتشوف حالةالسياره كيف؟
مساعد:والله ماهيب أردى من حالتي؟؟خلينا ندقها كعابي،
لمى:يعني إيش كعابي،،أنا موب لابسه كعب ماتشوفني لابسه سبورت،
مساعد:يالخبله كعابي يعني نمشي برجولنا للمخيم،
لمى:وش تقول أنا أروح مشي وع!
مساعد:يااآآي أقول مافيه إلاكذا قبل الصبح يطلع وأخلصي بلا حركات مخكره،
لمى:نقعد إلين يجي الصبح ويجون ينقذوننا،
مساعد:لمى بلا دلاخه وإفهمي مستحيل نقعد إلى الصبح ويشوفوننا مع بعض،
لمى:عادي وخير ياطير،
مساعد:يابنت العرب عيب ،يحسبون نسوي شي،
لمى:إيه قول كذا،
مساعد:خلينا نروح علشان يمدينا ناصلهم،
لمى:والسياره.
مساعد:أكيد نبخليها وأول مانوصل المخيم بقعدالشباب وأجيبهم نطلعها قبل الفجر.
لمى:حرام تخرب نومتهم.
مساعد:حرمة عيشةالعدو وإنتي موب حرام عليك مخربه نومي من سنين.
لمى:عفوا تراني مافهمت.
مساعد:مو لازم بعدين تفهمين.
(آه يازين هذيك اللحظه اللي أنا ولمى لحالنا وفي البر والجومره رومانسي وعذاب)
مساعد:خلينا نمشي.
لمى:أوكي قو هيد.
مساعد:وش تهذرين يالمى.
لمى:أقصد إلى الأمام سر.
مساعد:الله يهديك وين رايحه حرب؟
لمى:ههه لا وأنت الصادق رايحه المخيم ههه.
مساعد وهو مغصوب على الضحكه: ها ها هها هه ياخف دمك يالمى.
((هذي ضريبةالحب لازم يضحك حتى لوالسالفه ماتضحك))
فعلا بدينا نمشي وأنا أقول بداخل نفسي آه والله وقام حظك يامساعد كيلو ونص ..إنت ولمى لحالكم ياليلةالهنا والسعد..
بس تخيلوا بالبدايه أنا ولمى في حالةصمت محد قادر يتكلم ..مدري ليش هالسكوت الفظيع وأكون معكم صريح..كان ودي لحظتها أمسك يد لمى لكن في داخلي قلت يامساعد تعوذ من إبليس وخل عندك شيمه ومرؤه ..مهما كان لمى هالحين بأمانه بين إيدينك...وحرام وماهيب رجوله إنك تستغلها في لحظة هالضعف اللي هي فيها...وطول الوقت قعدت أتعوذ من إبليس...بس مدري أحس بحرارة جسمها علشان كذا بعدت عنهاعلى طول..مهما كان لمى لها حشمتها..
وبينما أنا أفكر بأروع إنسانه في قلبي شوي إلاأسمع صراخ لمى.
لمى:مساعد وش فيك موب معي من الصبح أناديك!
مساعد:سمي يابعد طوايفي؟
لمى:يعني إيش طوايفي؟يعني تقصد البرمافيه طوفه!
مساعد
(لاحول وش فيني قعدت أخبص))إيه هذي اللي تقولين عنها مع إني مدري وش هي؟؟
لمى:ياغبي طوفه يعني جدار؟
مساعد:لمى الله يهديك مافيه جدران بالبر الظاهر ضربت الفيوز عندك.
لمى وبجديه: مساعد إلا بغيت أسألك إيش طموحك في الحياه. ؟
مساعد وفي داخل نفسه((آه ياربي وش هالعذاب هذي ليش ماتتكلم عربي مثلنا))
لمى:وش فيك ماترد؟
مساعد:ورى ماتكلمين مثلنا!
لمى:وش تشوفني أهذر من الصبح؟
مساعد:طيب وش معناه مطوح؟
لمى:لايامساعد موب مطوح،،طموح،
مساعد:مطوح،
لمى:قل معي ط،،،م،،،و،،،ح
مساعد:ط،،،م،،،و،،،ح
لمى:طموح
مساعد وبمعاناه:طموح
لمى:صح عليك،طيب جاوب السؤال؟
مساعد: طيب خليني أفهم معنى الكلمه علشان أجاوب؟
لمى:ياربيييه يامساعد تراك عذبتني؟
مساعد:هههه أخيرن حسيتي بعذابي،
لمى:إسمع الطموح يعني إذا كبرت وش تبي تصير؟
مساعد وهو معصب:وأنا إبن أبوي وش تشوفيني هالحين رجال طول وعرض ومسنع أهل القريه كلهم،،وش تبين أكثر من هالكبر،،مانيب في عينتس شي،((من كثر ماهوب معصب طلعت اللهجه الحقيقيه))
لمى:وش فيك عصبت كنت أقصد لاخلصت دراسه وش بتسوي؟
مساعد:أنا من زمان مأخذ شهادةالثانوي،،وأهلي كلهم معتمدين علي،،وأنا مسنع كل شي،،أشتري غنم وأبيعه،،ويوميا أروح المزرعه أشيك على الإنتاج وهذا مصدر رزقنا الوحيد،،وغيركذا أشوف جيراننا إذا ناقصهم شي وأخوياي أفزع معهم وقت اللزوم،،هذا اللي قاعد أسويه طول حياتي،
لمى:مساعد الظاهر مشوارك طويل،،إنت مافهمتني بس خلني أقولك أنا وش طموحاتي بالحياه،،أنا طموحاتي بالحياه مره كبيره وناويه إذا تخرجت أخذ ماجستير،
مساعد وهومتشقق من الوناسه: يعني بتأخذيني معك؟
لمى:وأنت وش دخلك آخذك معي؟
مساعد:بس إنتي قلتي إنك بتتزوجين ماجستير!
لمى وبإستغراب: لا يامساعد أنا قلت بتزوج واحد معاه ماجستير،
مساعد وهو مصدوم: يعني ماجستير ما تعني مساعد،
((ياعمري على باله إن كلمة ماجستير تعني مساعد بلغة أهل الرياض))
لمى وهي ميته ضحك: وش فيك إنهبلت يامساعد؟
مساعد وفي عيونه الدمع:لا ماأنهبلت فهميني؟!
لمى:إسمع هالحين الواحد إذا خلص جامعه يدرس مره ثانيه على شان يأخذ شهاده أكبر من الجامعه ويسمونه ماجستير،، فهمت!
مساعد وهو مصعوق(ياعمري والله كسر خاطري): يعني أنا موب ماجستير،
لمى قعدت على الأرض ميته من الضحك: إنت وش تقول؟
آه هنا تمنيت الأرض تنشق وتبلعني،،،أخيرن إستوعبت عبارة لمى إنها ماراح تتزوج إلا واحد معاه ماجستير،،وأنا الدلخ على بالي إنها كاتبه إسمي بلغة أهل الرياض علشان محد يدري بحبها،،آه يامساعد كنت غبي ودلخ تحطمت بقوه وقعدت أسرح بأفكاري لدرجه إني نسيت لمى وهذه أول مره أنساها وهي بجنبي،،